البلو هول

البلوهول . . أشهر أماكن الغوص في مصر وعلى مستوى العالم، وهي المنطقة التي يستهدفها السياح لممارسة الرياضات المائية مثل الغوص والسباحة والطفو أو ما يُعرف بـ “السنوركلينج”، إلا أن من أكثر الرياضات شيوعًا هو الغوص، حيث يتوافد إليها الزوار للتوجه إلى أعماق المياه ومشاهدة الكائنات البحرية من الأسماك والشعاب المرجانية، ويمارسون تلك الرياضة التي تشعرهم بالسلام النفسي والحرية، والبلو هول هي عبارة عن ثقب أزرق أو فجوة كبيرة تكونت بفعل الطبيعة، ويبلغ عمقها من 7 أمتار إلى 27 مترًا، كما يقول بعض الخبراء أن عمقها يصل إلى 130 مترًا، إلا أن هذا العمق مناسب للمحترفين من الغواصين الذين يغامرون لإستكشاف الشعاب المرجانية وأسرار البحار، ومن أصعب الأماكن الموجودة في البلو هول هو ذلك الممر الذي يبلغ عمقه حوالي 65 متر ويربط بين الثقب الأزرق والبحر، فهو يجذب الغواصين للتعمق به أكثر فأكثر دون الإحساس بالمسافة التي يتجهون إليها، إلا أنه غير مؤهل للغوص به لعامة الأشخاص لأنه يحتاج لأدوات وإمكانيات محددة، فالإضاءة به ضعيفة، والزاوية التي تربط بين الثقب والبحر مُضللة وواسعة المساحة، كما أن تلك المنطقة بها تيارات هوائية تقوم بزيادة الوقت اللازم للسباحة.

عن البلو هول:

قيل عن منطقة البلو هول الكثير من الأساطير التي جعلتها تجذب الزوار أكثر فأكثر، ومن تلك الأساطير هي أن البلو هول تلعن شبح الفتاة التي أغرقت نفسها بها هربًا من الزواج المفروض عليها، الأمر الذي جعل الكثير من قبائل البدو الذين يعيشون بها يتجنبون السباحة والذهاب إلى تلك المنطقة، ومع مرور الوقت نُسى أمر هذه الأسطورة واكتشفت بعد ذلك “إسرائيل” ذلك الموقع والممر المائي الموجود بها وقاموا بأول عملية غوص بأجهزة الغوص الحديثة في عام 1968م، ومن هنا بدأ المكان يكتسب شعبيته لكونه أشهر أماكن الغوص في العالم.

عروض سياحية في دهب

تحتوي منطقة البلو هول على مجموعة من الشعاب المرجانية والتي تسكنها الأسماك المتنوعة من الأسماك الكبيرة والصغيرة مثل: أسماك المرجان ذات الألوان الجميلة، وتتميز مياه البلو هول والبحر الأحمر عمومًا بعدم وجود التيارات الهوائية، لذا فالمياه فيها هادئة لا يوجد بها أية أمواج تُعيق السباحة بها، وتنقسم أماكن الدخول إلى البلو هول إلى ثلاثة أماكن، يتم تقسيمها بالمناسب للغوص والمناسب للطفو على سطح المياه، لذا عليك اتباع الإرشادات المتواجدة بها.

أرخص تذكرة طيران إلى دهب

على ضفاف شاطئ البلو هول توجد المرافق الخدمية المتنوعة التي تُمكنك من قضاء وقت لطيف بها دون الحاجة إلى حمل الكثير من الأشياء خلال رحلتك، حيث توجد الخيم البدوية التي يُمكنك الجلوس والإستراحة بها وترك متعلقاتك بها، وتتميز الخيم بالديكورات البدوية البسيطة الملائمة لطبيعة المكان هناك، فأماكن الجلوس عبارة عن وسادات مصنوعة من المنسوجات، بالإضافة إلى المناضد الخشبية، كما يوجد عدد من المطاعم التي تُقدم المأكولات اللذيذة مع إطلالة على البحر الأحمر في الهواء الطلق، وكذلك تتوافر مراكز التدريب على الغوص التي تحتوي على أدوات السباحة والغوص والتي يُمكنك استئجارها أو شرائها منهم.

الأنشطة التي يُمكنك ممارستها في البلو هول:

الغوص: وهو التوجه إلى أعماق البحر بإستخدام أدوات الغوص مثل: جهاز التنفس، وبدلة الغوص، وأنبوبة الأكسجين، والزعانف، وغيرهم من الأدوات اللازمة لإتمام الغوص، وعادًة ما يكون هناك مرافق مدرب مع الغواص لمساعدته وإعطائه التعليمات اللازمة للتكيف مع بيئة البحر،والعمق المناسب للغوص في البحر للمبتدئين بغرض الغوص الترفيهي هو 40 متر بحد أقصى، أما المُحترفين فالمسموح لهم هو 120 مترًا، ويستلزم قبل الغوص التأكد من سلامة كافة الأدوات مثل: الغوص لمسافة محدودة في البداية من خلال الدخول والصعود مرة أخرى من الماء، وتجربة جهاز التنفس والتأكد من عمله، ومعادلة ضغط الهواء مع العمق الذي ستغوص به، والتأكد من مناسبة نظارة السباحة لحجم الوجه وعدم تسريبها للمياه والرؤية الواضحة بها، وأخيرًا الإتفاق على إشارات مُعينة بين الغواصين وبعضهم ومع المدرب كذلك لإمكانية التواصل في حالة حدوث أية شئ، وبعد الوصول إلى أعماق البحر فستتمكن من مشاهدة الحياة البحرية وما تحويه بداخلها من الأسماك والشعاب المرجانية والثروات السمكية التي توجد بها، ويجب على الغوص احترام تلك الحياة والحفاظ عليها والحرص على عدم ملامسة أية شئ للحفاظ على بقائه، وكذلك عدم إصدار الأضواء التي تزعجهم.

الغوص الحر: يختلف الغوص الحر عن الغوص العادي في أن الغواص يقوم بالتوجه إلى أعماق البحر دون أية مُعدات، يعتمد فقط على قدرته في التنفس تحت الماء، ويرجع تاريخ الغوص الحر إلى قديم الزمان، فقد عرفته البشرية للحصول على الطعام من أعماق البحر، وكذلك لجلب الأشياء الثمينة مثل المحار واللؤلؤ والإسفنج البحري والأشياء المفقودة في البحار، ومن أشهر الأماكن التي مارس بها الأشخاص الغوص الحر قديمًا هو البحر الأبيض المتوسط لكونه يحتوي على الموانئ التجارية التي يرسو بها السفن التجارية التي تفقد نسبة من بضاعتها في البحر فيلجأ البحارون للغوص لإستعادة ما فقدوه، كما عرفه الغواصين في فترات الحرب لإنشاء الحواجز الدفاعية ضد السفن البحرية والحفاظ على حدود المدينة من الأعداء، وكذلك عرفته اليابان لجلب اللؤلؤ من المحيط الهندي.
ومع مرور الزمن أصبح الغوص الحر يهدف إلى الترفيه واستكشاف ما تحت البحر، كما أنه أصبح من الرياضات فهناك عدد من السباحات التي يترأسها الغوص الحر مثل: ممارسة الهوكي تحت الماء والتي تنتشر بكثر في الولايات المتحدة الأمريكية، وعرفه العالم أجمع بعد ذلك، وكذلك ممارسة كرة القدم تحت الماء، والتنافس على أكتر فترة ممكنة للغوص تحت الماء.

السنوركلينج: وهو الطفو على سطح المياه واستخدام نظارة السباحة المربوطة بأنبوب التنفس المرتفع عن سطح الماء، ويهدف إلى مشاهدة معالم أعماق البحر دون الغوص، فقط كل ما يستلزمه الأمر هو الطفو على سطح الماء والإسترخاء والإستمتاع بمشاهدة تلك المعالم الجميلة، وهو من أبسط الأنشطة المائية المناسبة لمختلف الأعمار وليس لها أية أعراض جانبية أو مخاطر يُمكن أن يواجهها الشخص.