من أجمل وأنسب الأماكن لقضاء رحلة شهر العسل أن تسافر إلي تركيا حيث أن شواطئها تتمتع بالخصوصية و الرومانسية فهي تعد جنة البحر المتوسط تركيا بوجه عام و أنطاليا علي وجه الخصوص ؛ حيث تعتبر أنطاليا أحد أجمل جنان الأرض ، فهي عبارة عن خليج يقع علي ساحل البحر المتوسط جنوب غرب تركيا . و أنطاليا جمعت بين مظهريين من مظاهر الجذب السياحي ، و هما بين كونها تقع علي البحر المتوسط ، و مياهها فائقة النقاء و بين السواحل الجبلية التي تفترشها النباتات الطبيعية ، ويزينها النجيلة ذات اللون الأخضر الرائع لتجعل منها عروس فى كامل زينتها فى حالة استعداد دائم لجذب محبى الجمال الطبيعى الخالص ، كما أن آثناء رحلتك إلي أنطاليا ستذهب إلي مجموعة جبال طوروس و التي تقف موازية للبحر المتوسط شرقا وغربا ، و شكلت مياة المد و الجذب علي هذه المجموعة من الجبال سهولًاً أو أشباه جزر رائعة الجمال ، وتقع أنطاليا على أحد هذة السهول حيث تنحسرالجبال عن الشاطىء . و بدأت تشهد أنطاليا من سبعينات القرن الماضي نهضة سياحية غير مسبوقة ، أخذت بها لتصبح من أكثر مدن البحر المتوسط جذبا للسياحة فهي المدينة الأكثر إحتوائًا بالآثار القديمة في تركيا .
أصل تسمية أنطاليا
كان الملك برغوم أتالوس ، ملك من ملوك القرن الثانى قبل الميلاد ، رجلًاً مُحبًا للجمال فأمر رجالهِ أن يجوبوا سواحل البحر المتوسط بحثًا عن جنة من جنان الأرض ربما يجدها علي آرضه آثناء ولايته للحكم ، و بعد البحث وقع إختيارهم على أنطاليا عندها بدأوا فى تشييد المدينة وأطلق عليها إسم (أتاليا) وبعدها سميت (أداليا) إلى أن أصبحت أنطاليا .وهذا إن دل فإنه يدل على مدى جمال وروعة تلك البقعة من الأرض ، التي تُدعي إنطاليا . و لذلك تعتبر أنطاليا من أجمل البقاع مناخًا علي شاطيء البحر المتوسط ، فجوها دافىء ممطر شتاءً حار جاف صيفًا . كما أن البحر يلعب دورًا فاعلًا فى تلطيف درجة الحرارة فى الصيف ، و من جهة آخري تكبح الجبال جماح الرياح الشمالية الباردة و كأن طبيعتها الخلابة تريد أن تظل محتفظة بجمالها الخلاب تبعد عنها أي أذي قد يتحقق لها من عوامل الطبيعة المؤذية و تسعد الشمس بالظهور ثلاثمائة يومًا سنويًا علي قطعة الجنة أنطاليا ، وتتراوح درجة الحرارة من خمسة عشر إلى ثمانية وعشرون وتزداد فى شهري يوليو وأغسطس ، و تتعامد الشمس على شواطئها و كأن أَشعتها تتراقص علي مياة البحر فتظهر نقاء المياة و روعة الشواطىء بل وجمال السهول والجبال .
تاريخ أنطاليا
يعود تاريخ أنطاليا إلى القرن الثالث قبل الميلاد حيث كانت أنطاليا جزأ” من الجمهورية الرومانية سنة 133 قبل الميلاد و قد شهدت إزدهارًا ملحوظًا أثنا حكم الرومان لها. وفى عهد الدولة البيزنطية أثناء حكم الإمبراطور يوحنا الثانى كومينيتوس كانت من أهم وأبرز مدنها حيث كانت فى معزل وأمان عن وصول الأتراك لها لأنها لم يكن من السهل الوصول لها لطبيعتها الجبلية و الطرق بين ممرات الجبل تتسم بأنها وعرة ، و سرعان ما وصل لها القائد يوحنا بولس الثانى وربطها بباقى الإمبراطورية و لكن مع حلول القرن الثالث عشر تم غزوها من قبل السلاجقة ومن بعدهم جاء العثمانيين ضموها إلي مجموع الآراضي و الدويلات و الدول التي وضوعها تحت الحكم العثماني . و مع بداية القرن التاسع عشر إنتفل الأتراك من القوقاز و البلقان و إنتقلوا لأن تكون حياتهم و معيشتهم بالأناضول ، و إزدحمت أنطاليا بالسكان في هذا الوقت حيث كانوا يمثلون خمسة و عشرون آلف شخص عام 1911 و من ضمنهم المسيحين واليهود اللذين يعيشون فى أماكن متفرقة حتى وقتنا هذا. و لحسن و جمال أنطاليا أصبحت من أكثر الأماكن جذبًا للرحلات إليها ، فإن قمت برحلة إلي إنطاليا ، لابد أن تذهب في جولة إلي سور المدينة والمنتزهات و بعضًا منها مازال باقيًا حتى الأن .
الإقتصاد والسياحة
الدخل القومي لأنطاليا متنوع فالإقتصاد لديه يعتمد علي السياحة إلي جانب الزراعة والصناعات الخفيفة ، كما أنه يتم تصدير المنتجات الحمضية والقطن والزيتون ، و المنتجات الزراعية بأنطاليا عالية الجودة و متوافرة بغزارة فمنتجاتها تغطى مجمل أسواق تركيا بنسبة 65% من إحتياجاتها من الخضراوات والفاكهة . و بالنسبة إلي السياحة فهى تعد كذلك من أكبر المدن التركية جذبا ؛ لأنها تتميز بالجمال الطبيعى المميز إلى جانب البيوت والمبانى القديمة و التى لا تزال موجودة إلي يومنا هذا علي الرغم من أنها قد تم إحتلالها خمسة مرات من الإمبراطوريات المختلفة كالبيزنطية والسلاجيقية والرومانية إلي أن أستقرت علي يد العثمانيين و أصبحت هي إحدي ولايتهم إلي أن استقلت و أصبحت محافظة مستقلة بنفسها ، فهى ليست فقط جنة من جنان الأرض بل تتضمن العديد من الآثار التاريخية القديمة و علامات التاريخ القديم محفورة فيها ، و هذا من الأسباب التى جعلت مطار أنطاليا يعج بالزائرين من كل أنحاء العالم فأتوا فى لهفة وشوق لرؤية عروس البحر المتوسط لتروي لهم مافعل بها التاريخ أو كما يطلق عليها ريفيرا تركيا ، كريفيرا فرنسا حيث يلتقى بها مختلف أنواع راغبى السياحة فيأتى إليها كل عشاق البحر و أشعة الشمس التي تنساب علي مياه البحر ، و كذدلك كل محب للعبق التاريخي و مريد للسياحة الثقافية فقد جمعت كل أساليب الجذب لتصبح لؤلؤة تركيا البراقة وأيقونة الجمال الطبيعى .على سواحلها و التى يبلغ طولها ستمائة و ثلاثون كيلومتر ، فتجد العديد من الأماكن التاريخية والمقابر الحجرية والخلجان والشلالات . و يحيط أنطاليا أيضًا العديد من المنتجعات السياحية الرائعة التي يمكنك أن تقضي بها رحلتك مع أصدقائك أو رحلة شهر العسل حيث الجمال و البهجة و الإستجمام بالخصوصية ، و تشترك أنطاليا بصورة غير مباشرة مع أسطنبول من حيث تنشيط الرحلات إلي تركيا ، و برنامج الرحلة إلي تركيا يتضمن بصفة شاملة زيارة التنويعات المختلفة بها و لذلك فيعد برنامجنا من أفضل البرامج التي تغنيك عن عناء البحث و مشقته و بأرخص الأسعار .
و من أهم المعالم السياحية في أنطاليا
متحف أنطاليا فهو عبارة عن متحف يقدم لنا نموذج مصغر للفترات التاريخية التي مرت بها أنطاليا ، ففيه أثار تعود للحكم العثمانى والسلاجقة والرومان بل و لم يغفل حتي ذكر فترة عصور ما قبل التاريخ . و يوجد المتحف بمنطقة كونيالتى أمام حديقة أتاترك ، و قام المتحف على مساحة شاسعة تصل إلى ثلاثون ألف متر مربع ، فبه العديد من القاعات ، قاعة كبيرة مفتوحة و ثلاثة عشر قاعات مغلقة و لم يغفل القائمين على هذا العمل العظيم الجمال أن يخصصوا مكانًا خاصًا بالأطفال ليستطيعوا الإستمتاع بالمتحف وأيضًا لممارسة الهوايات المفضلة لديهم . و يحتوى المتحف على معروضات لكل الحضارات القديمة كالمنسوجات والمخطوطات والعملات النقدية والتماثيل و المعروضات لفنون النحت والفسيفساء التى عرفت أيام العثمانيين . و يوجد أيضًا الكافتريات التى يمكن فيها تناول الوجبات التركية الشهية و كأنه يوم سياحى كامل يرضى رغبات كل أفراد الأسرة . و من المُذهل فى هذا المتحف أنه يحوى ورشة عمل دائمة لأعمال الصيانة الخاصة بالمتحف والمعروضات وهذا لضمان ظهور المتحف فى كامل أناقته طيلة فترات العمل .
كاليتشي هي مدينة تقع في قلب محافظة أنطاليا و يشار إليها ب’المدينة القديمة’ ؛ لأنها كانت الجزء الأول المسكون من البلدة و هناك الكثير من الفنادق الصغيرة في كاليتشي و التي توفر قيمة كبيرة جدًا من المال ، فأثناء رحلتك إليها ستكتشف أن الفنادق بها تختلف من حيث النوعية ورخيصة جدًا و منها ما يحتوي فقط علي سرير ودش ، للراغبين بأكثر من ذلك مع أحواض سباحة ومطاعم وديكور جميل . و بها مركز تجاري يدعي كاليتشى و به العديد من المطاعم والكافيتيريات و مراكز للتسوق ومبانيه تحتفظ بالطابع التاريخى القديم . و كذلك بها متحف يدعي بكاليتشى و الذى أفتتح سنة 2007 و تجد أنها تحتفظ بالنقش و الزخرفة العثمانية القديمة لا تزال موجودة .
و إن أخذت رحلة إلي أنطاليا فلابد من أن تقوم بزيارة بوابة هادريان التاريخية و التي شيدها الإمبراطور هادريان فى القرن الثانى قبل الميلاد . و كذلك كيسك و التي كانت كنيسة أيام الدولة البيزنطية وتحولت إلى مسجد عندما حكم أنطاليا العثمانيين . و مسجد يفليف و الذي بناه السلاجقة و يُميز بلاطهِ بالجمال فلونه أزرق ومأذنته تعد من أبرز العلامات في المدينة و يذهب إليه العديد من السياح .
و بالنسبة إلي المواصلات في أنطاليا تجد أن المطار بأنطاليا يربطها بكل المدن التركية ، فهو يقع على مسافة قصيرة من المدينة إلى جانب شبكة الحافلات التى تقع داخل المدينة و التي تعمل على ربط جميع أطراف المدينة ببعضها البعض و لهواة البحر وعاشقيه هناك الرحلات بحرية تتسم بالمتعة.
المطبخ يتميز المطبخ بأنطاليا بأن الوجبة العمدة هي الأسماك الطازجة و لطبيعة أنطاليا الجبلية جَعلت من زيت الزيتون يتصدر المشهد في جميع الأكلالات فيجعل لها نكهة جميلة ، و من الوجبات الشهيرة الطحين والثوم والجوزو (جريدا) وهى تصنع من سمك الهامور المعروف فى هذة المنطقة. وتنتشر بالمدينة المطاعم والحانات التى تقدم الأطعمة المختلفة و المتنوعة و التى تعبر عن مدينة أنطاليا و يقدم الطعام بأجمل النكهات و التى لن تنسى إلي الأبد مهما قمت من زيارات خارج مصر كثيرًا . و العديد من المطاعم تقدم الأطعمة التركية والأطعمة الآخري التي تميز كل دولة من دول العالم و منها ما يقدم الطعام فى الأوانى الفخارية ليعطيك المذاق الشرقى المميز .
ساحل الليسية يعد من أهم السواحل في تركيا حيث يقع عند إلتقاء بحر إيجة مع البحر المتوسط فيهدي للعالم أجمل و أرقى السواحل . و يتميز ساحل الليسية بالشواطىء الرملية و التى تأخذك بلونها الصافى وملمسها الناعم لتغوص بعالم الرومانسية و الجمال ، فيمكنك قضاء رحلة شهر العسل بأنطاليا و تستمتع بعمل مساج طبيعى . و الجلوس علي الشط أنت و حبيبتك لتستمتعوا بالشمس المُشرقة مع لون المياه الصافية ذات اللون الأزرق كل هذا الجمال مع منظر الجبال الخضراء و التي تنعكس علي سحاب سماء أنطاليا و علي صفحات المياة فتعطيك لونًا رائعًا خاصًا و وقت الغروب يكون أمرًا آخر حيث تستشعر أنك لست علي كوكب الأرض بل في جنة من جنان الله ، فسبحانه الخالق فيما أبدع و صور لنا هذا المشهد البديع . و لو أردت مشاهدة الأثار القديمة كالمسرح القديم و بوابة النصر تأخذك السيارة إليها و هي علي مسافة قصيرة علي الشاطيء .
و من الملحوظات الهامة التي لابد من وضعها في الأعتبار أن الشعب التركي و الحكومة التركية تعطي إهتمامًا كبيرًا للسياح و تسعد بأنها تلبي رغبات السياح و على سبيل المثال يمكن للعائلات أن يقضوا و يستمتعوا بخصوصيتهم بالجلوس علي الشاطىء علي ساحلاٍ مخصصًا لهم و يقدم لكم أفضل الخدمات الممكنة و سواحل أخري مخصصة للنساء فقط و التي تناسب المسلمين و تسمي بالسياحة الحلال في تركيا و يقدم لك الفندق المشروبات الغير كحولية و يراعى العادات الشرقية فتجد نفسك تلتقى بالرقى والحضارة الغربية الحديثة فى ثوب شرقى فضفاض يتسم بالأناقة . و بما أننا تحدثنا عن عبق الشرق وأصالته ، فدعنا نتحدث عن رياضة ركوب الخيل ، و لمستهوي و محبي عالم الفرسان فهنيئا لك ، حيث يوجد جولات تقام علي الشاطىء فتأخذك داخل عالم حكايات الزمان الجميل .
بودروم هى تلك المدينة ذات الطراز الحيوي فتشعرك بالحياة فى أوج جمالها وأزهى صورها ، و هي تقع جنوب غرب تركيا على الريفيرا التركية على البحر المتوسط و يذهب إليها الزائرين للإستمتاع بالسباحة والغوص وأيضًا بها العديد من الخدمات الخاصة بالحمامات التركى الشهيرة .و يتواجد بها العديد من المساكن الفاخرة المجهزة للإيجار لهواة الخصوصية و محبي الإنعزال خاصة أن تكون رحلة قضاء شهر العسل كما يوجد بها أيضا الفنادق الفاخرة . و الطابع الآثرى القديم و هي تعد موطن ولادة الإغريقى القديم (هيرودوت) ومثوى الملك موسولوس و لذلك تعتبر أحد عجائب الدنيا السبع . و المدينة تأخذ اللون الأبيض ، كما أنها منحوتة وسط الجبال الخضراء مع اللون الصافى للمياه ، مما يظهر بودروم و كأنها لوحة فنية أو كأنك تسكن داخل لؤلؤة براقة .
بودروم لؤلؤة تركيا تعرف بأنها المدينة التي لا تنام فهى تعمل طوال الأربع وعشرون ساعة دون توقف ، حيث يوجد بها الكثير من الحانات و المحالات التجارية التى تحوى العديد من المفروشات والملابس بل والحلى من الذهب والفضة والمشغولات التركية المميزة من الملابس والمفروشات . و بودروم هي لؤلؤة تركيا التى لا تنام تسعد زائريها فطالما إتجهت رحلتك إليها ستشعر بالبهجة و السعادة لما بها من مظاهر التألق والحيوية ففى نهارها الممتلىء بالحيوية و لياليها المضيئة الساهرة وبهذا الوصف فهى من أنسب الأماكن لقضاء رحلات شهر العسل حيث بها يمكن أن يبدأ الإنسان المقبل على حياة جديدة بهذة الطاقات الإيجابية التى تبعث على البهجة والتفاؤل .
وسائل المواصلات من و إلي بودروم
ليس هناك أدنى صعوبة فى الوصل إلى بودروم لأنها رحلات تركيا دائمًا ماتكون منظمة حتى لو كانت الرحلة إلى بودروم مباشرة دون أن تتضمن أثنائها رحلات لإسطنبول.أولًا فهى تبعد فقط عن مطار بودروم-ميلاس خمسة وثلاثون كيلو متر عن المدينة والذى يعمل بشكل منتظم فى رحلات ذهابًا وعودتًا طوال اليوم لما هناك من إقبال شديد على زيارتها كما يوجد مطار أخر بأزمير يبعد ثلاث ساعات ، يوجد أيضا شبكة مواصلات هائلة تعمل بصورة فائقة تصل بودروم بكافة مدن تركيا إلى جانب وسيلة أخرى شيقة تجعلك تنتقل إليها من كوس و رودس بالقوارب أو عن طريق العبارات التى تعمل بصورة منتظمة طوال موسم الصيف.
من الأماكن الأثرية التى يمكن زيارتها ببودروم:
قصر سان يعد من المتاحف الجميلة التى لها مكانة عالمية .
ضريح أليكارنس وهو عبارة عن مقبرة ملكية من الآثار العصور القديمة .
مسرح المدينة الغنائى وهو يعد من الأثارالتي تنتمي إلي الحضارة الهلينية.
ترك بوكو عبارة عن بلدة كانت قديمًا يجتمع الصيادين القدماء بها خاصة صيادين الإسفنج وهو ما كانت تتميز به تلك المنطقة.
ماليكارناس وهو مكان رائع من أرقى الأماكن ، فهناك يقع على شاطىء البحر العديد من الأماكن الشهرة بتركيا ، و كثيرًا ما يرتاده أغنياء تركيا .
كالبا فاك مارينا هو مسرح يعد من أروع و أجمل المسارح التي صممت في العالم ، فهو مسرح عائم وسط المياه و ذو مساحة كبيرة تسع أكثر من 2500 شخص و يمكنك في رحلة شهر العسل مع زوجتك أن تقضوا به سهرة ليلية مليئة بالدفء و الرومانسية ، و تلك ستكون من الليالى السعيدة المشتركة بينكم و التى لن تنسى .
يبحث الزائر لأى مكان جديد إلى أن تكون كل متطلباته موجودة أثناء رحلتة و أن تتم علي الوجه الأكمل و بنفس المتعة تتميز بودروم بالعديد من المطاعم الفاخرة التى تقدم الأكلات التركية الرائعة وأيضًا الكثير من الأكلات الغربية و الشامية نظرًا لتأثر المطبخ التركى بأروبا من ناحية و المطبخ الشامى من ناحية أخرى ، ولا يمكن أن ننسى أن بودروم بما انها من مدن البحر المتوسط فهناك مطاعم تقدم أسماك البحر المتوسط الطازجة و الشهية . فمن أراد رؤية الجنة على الأرض لابد له من رؤية بودروم الجميلة لقضاء أسعد لحظات الحياة بها أنت و من تحب .
كوساداسى
تقع على بعد 56 ميلًا جنوب أزمير على بحر إيجة وهى تعد من المدن الجاذبة للسياح بشكل كبير حيث يقصدها السائح الأوربى بحثا عن شمسها الساطعة ، و التي يحرم منها في الأغلب في بلده الأم طوال فترات السنة ، و لذلك يشعر بالجمال والرقى الأوربى مع جمال الطبيعة الخارق كما يقصدها السائح العربى لإستشعار عبق التاريخ الذى يتحدث عن جولات أجداده و التاريخ العظيم الذي صنعوا. أسست كوساداسى عام 300 قبل الميلاد وكانت دائما تعد من المنارات الثقافية على مر التاريخ وهذا ما جعل لها مكانة مميزة فى عوالم السياحة الثقافية .تمتلىء شوارعها أثناء النهار بالمصطافين يجوبون الشوارع ويتسوقون من الأسواق التى تمتلىء بالمنتجات التركية المميزة من المفروشات والملابس والمجوهرات’ تتمييز كوساداسى بوجود العديد من الشواطىء المحلية ذات رسوم تناسب متوسطى الدخل مثل شاطىء المدينة’شاطىء السيدات و شاطىء جزيرة الطيور . أما من أراد حياة فاخرة أكثر رفاهية فسيجد الفنادق والمنتجعات الفاخرة التى صممت على أحدث المستويات الحديثة.
كوساداسي يحبها كل عاشق و محب للمغامرة حيث يوجد بها سياحة الغوص و السباحة وهو ما يستهوى الشباب إلى جانب جو الرومانسية وإمكانية الإحساس بالخصوصية التى تسهله المدينة عن طريق الإيجارات لبعض الوحدات الفاخرة بعيدًا عن الضوضاء وصخب الأسواق وهو ما يجذب رواد حلات شهر العسل وحديثى الزواجإلي كوساداسي . كما يتوافر بها رحلات سفارى و كأن كوساداسي فتاة جملة تحب أن تستعرض جمالها الطبيعي إلي كل زائر فلا تحرمه من أي متعة ، فهي تمتلك سنارة شقية تتمثل في طبيعتها الجميلة الساحرة و تجذب بها عشاق الجمال و محبى سياحة البحر المتوسط ورواد الشواطىء .
تشتهر كوساداسى بالأسواق التى يمكن أن تشترى منها الأسماك الحية والفواكه والخضراوات الطازجة وبأسعار زهيدة . أثناء رحلتك اليومية أو حتى بعد رحلة طويلة طوال اليوم وسط الأمواج يمكن أن تأخذ قسطا من الراحة على أحد المقاهى التى تنتشر بشكل كبير فى شوارع المدينة لتنظر إلى مناظر الجبال فى لحظة تاريخية وكأن تلك الجبال تتحدث إليك لتخبرك ما مر بها عبر التاريخ و تبعث لك أشجارها من النسيم ما قد يقول لك ليس كل مارأيته هو رصيدى من الإبهار بل أنا مازال لدى الكثير مما قد لا تحتمله الأبصار .
من الأماكن الأثرية بكوساداسي
مدينة إفسيس أو إفسوس هى من أبرز الأثار الإغريقية القديمة و التي أستولي عليها العثمانيين بكل الآثار التي فيها باقية إلي يومنا هذا ككنيسة القديس يوحنا التى قام بإنشائها الملك قسطنطين الأول فى القرن السادس الميلادى
سيلسس و هي مكتبة تاريخية بنيت سنة 125 قبل الميلاد .
معبد أرطاميس وهو يعد من أجمل المعابد روعة فهو من عجائب الدنيا و لكن للاسف لم يبقي منه سوي عمود واحد بفعل بريطانيا يتكون من عمود واحد بعد أن دمره البريطانيين .
سلجوق و هى من مدينة صغيرة بالقرب من كوساداسى تعد من المراكز التجارية الهامة ومن أكثر الوجهات السياحية في تركيا .
جزيرة الطيور يقصدها السائح هربًا من الزحام و بحثًاً عن الهدوء والإسترخاء ، كما يمكنه أيضًا التعرف على التاريخ التركى القديم .
القلعة البيزنطية مجرد أن تلقي نظرة عليها تشعر و كأن ألة الزمن أخذتك إلي تلك اللحظة التي تشعر بها بالأمان الذي كانوا يشعرون به و هم محتمين بالقلعة البيزنطية يهاجم فيها القراصنة التى كانت تمثل الأمان للمدينة منذ مئات السنين لحمايتها من القراصنة .
تحيط كوساداسى مناطق رائعة الجمال من الصعب الوصول لها برًا و لكن يمكن ذلك من خلال القوارب ، فتأخذ رحلة بحرية ممتعة تجوب البحر ذهابًا لتلك الأماكن الغير ظاهرة والتمتع بالمناظر الخلابة وسط المياه . وأيضًا قد تكون زيارة مسجد كوساداسى من الروائع لإشباع الإحساس الروحى وسط هذا الجمال الطبيعى الذى يجعلك تنطق قائلاً سبحان الله .
تمتلىء كوساداسى بمطاعم الأسماك واللحوم و كلها من المنتجات الطازجة فالمدينة لديها إكتفاء ذاتى بمنتجاتها التى تخرج من الطبيعة ومختلف أنواع الأسماك التى تخرج من أنقى بقاع البحر المتوسط .
أنطاليا هي تلك المدينة التى أخذت من الغرب الحضارة الحديثة ومن الشرق روح التاريخ وجمال الطبيعة فجمعت بينهم لتهدى زائرها خليط سحرى تجعله يقف حائرًا لا يسعه إلا أن يطمع فى قطف ثمرة من كل من زهور كل تلك المميزات التى فاقت الوصف فالجبال الصامدة والشمس الساطعة والمياة الصافية تختلط لتعطينا أجمل مثال على قدرة الله على أرضه .من الجبال أخذت تلك المدينة صمودها ومن البحر صبرها على منحدرات الزمن ومن الشمس قدرتها على إضاءة الحياة لكل من أتاها راغبًا الإستمتاع بهذا الجمال الأخاذ . فأنطاليا تاريخ يتحدث بلغة عذبة وصلت تلك اللغة إلي حد البلاغة التي تجعلها تسمو لمرتبة الشعر ، شعر الحياة ، فمن أحب الحياة وأحب أن يراها ، فسيذوق الفروحة علي أرض أنطاليا ، بلد الجمال فلا تحرم نفسك من أن تنضم مع محبي الحياة لأخذ رحلة إلي أنطاليا ، تركيا الساحرة .
مدونه
