مدونه
رحلات العين السخنة
يوليو 29, 2021
رحلات الحج و العمرة
يوليو 29, 2021

رحلات الحج و العمرة

 

رحلات الحج و العمرة
من منا لا يريد ان يغتسل من الداخل يغتفر ذنوبه وروحه تشفى من آلام الابتعاد والتقصير فى حق  نفسه الداخلية  عندما تتنوى الذهاب إلي الحج و العمرة حيث زيارة بيت الله الحرام “الكعبة” و المدينة “المسجد النبوي”،  سوفى تشفى كل أوجاعك النفسية  لان المسلمين يذهبون إليها بعقولهم و قلوبهم قبل أن تصل أجسادهم حتي إلي الموطن فإن كنت ممن يفتقدون إلي زيارتها ، فعجل بزيارتك إليها حتي يطمئن قلبك و يستريح عقلك .فلنأخذ جولة سريعة للتعرف علي المسجد الحرام الذي يتوسطه الكعبه و المسجد النبوي حيث الروضة ، مكان إلتقاء الصحابة رضوان الله عليهم .
المسجد الحرام
المسجد الحرام له مكانته الخاصة فهو له مكانته الكبيرة عند المسلمين و المسجد الحرام ، فهو أحد المساجد الثلاثة التي يشد إليها الترحال،و الصلاة فيه تعتبر بمئة ألف صلاة .
و الكعبة هي أول بيت وضع علي الأرض لعبادة الله الواحد الأحد الذي لا شريك له في الملك و التي يحتضنها بين جنبيه المسجد الحرام ، و الكعبة هي قبلة المسلمين فمهما كنت في أي بلدًا كانت، ستتخذ موضعك في الصلاة تجاه الكعبة ، و التي ستكون قبلتك و وجهتك إلي الله، و يطلق عليها العديد من الأسماء و هي : بكة ، البنية، قادس و نادر و القرية القديمة والدُّوَّار.
أطلق علي بيت الله إسم الكعبة ؛ نسبة إلي تكعيبها أي تربيعها وقيل لعلوها ونتوئها، كما أنها تسمى بالبيت العتيق، والبيت الحرام ؛ لأن الله حرم القتال بها ، بل و منع حتي مجرد أن تقوم بتخويف الحمام و أن تجعله يترك مكانة و يطير، و لذلك فهي تعد من أطهر الأماكن علي الارض ، حيث لا رفث و لا فسوق و لاجدال في الحج، بكل معني الكلمة ،قال الله تعالي في سورة البقرة “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ “. و ذلك كان مع دخول سيدنا محمد –صلي الله عليه و سلم- حين جاء بالنصر العظيم والمقصود من الحج و العمرة الذل والإنكسار لله والتقرب إلي الله بقدر الإمكان ، والتنزه عن السيئات بل و عن ما هو محلل لنا في غير هذه الايام،و بذلك يكون حجه حج مبروراً ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة .
و أن تأخذ رحلة إلي الكعبة سواء كانت عمرة أو حج ستجد أن الكعبة عبارة عن أربعة أركان و هم :
الركن الشرقي أو الحجر الأسود و الذي يقابلة بئر زمزم تقريبًا و يسمي بالشرقي نظرًا لكونه يتجه نحو المشرق و يسمي بالركن الأسود نظرًا لوجود الحجر الأسود به و الذي يبدأ منه الطواف حول الكعب و الذي قال عنه النبي أنه قطعة من قطع الجنه .
الركن الشمالي أو العراقي و هو التالي للركن الشرقي لكونه يتجه ناحية العراق كما أنه علي الجانب الشرقي لحجر إسماعيل .
الركن الغربي او الشامي نسبة لكونه يتجه نحو بلاد الشام و هو يقع علي الجانب الغربي من حجر إسماعيل .
الركن اليماني أو المستجار و هو الركن الموازي لركن الحجر الأسود .

كسوة الكعبة
عبارة عن قماش من الحرير و التي كانت تقدم من مصر هدية كل عام في عهد كلاً من الدولة الفاطمية و الدولة المملوكية وفي عهد السلطان الظاهر بيبرس إلي السعوديه. وأستمرت مصر في نيل هذه الشرف لكسوة الكعبة بعد حتي سقوط دولة المماليك وخضوعها للدولة العثمانية بل و ظل هذا الأمر و لكن بمجيء عام 1962 توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة و إنتقل شرف صناعتها من مصر إلي المملكة العربية المتحدة .و كانت أكبر القبائل القرشية حتي قبل ذلك قبل مجيء سيدنا محمد بالرسالة الخاصة بالدين الإسلامي ، الدين الثالث ، كان العرب قديمًا يقومون بما يسمي سدانة الكعبة و هي تعني العناية بالكعبة المشرفة والقيام بشؤونها من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاح هذه الكسوة إذا تمزقت واستقبال زوّارها و إطعامهم و كل ما يتعلق بذلك فالعرب قديمًا كانوا يشتهرون بإكرام الضيف و حسن ضيافته مثل خزاعة و كنانة و غيرها من القبائل الذين كانت مهمتم القيام علي شئون الكعبه و عند الفتح الإسلامي لمكة الرسول الله صلي الله عليه و سلم ترك السدانة و مفاتيح الكعبة لأهل طلحة فقال صلي الله عليه و سلم : «خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم» و حتي يومنا هذا لا تزال أعمال السدانة الخاصة بالكعبة و مفتاحها مع أهل طلحة .

حجر إسماعيل
حجر إسماعل هو بناء مستدير على شكل نصف دائرة ، و قد بني لنقص الأموال ، حيث كانت الأموال لا تكفي لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم، فأتفقوا علي أن يبنوا بما معهم من أموال ، والباقي يجعلوا خارجًا ونحجر عليه حتى لا يطوف أحد من دونه، ومن هنا سمى حِجرا، لأن قريشا حجرته حين قصرت بها النفقة .
السعي بين الصفا و المروة
السعي بين جبلي الصفا و المروة، يرجع في أصله إلي السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم حينما ترك معها إسماعيل و هو لا يزال طفل رضيع ، و السيدة هاجر هي أول من قامت بالسعي بين جبلي الصفا و المروة لتلتمس وجود مياة بعد أن نفذ ما معها من التمر و الماء و إشتداد درجة الحرارة و بدء ابنها يتلوي من كتر الجوع فظلت تهرول بين جبلي الصفا و المروة للبحث عن ماء فحينما تصل إلي جبل المروة تبحث عن الماء فلا تجد مياة و حينما تنظر إلي المروة فعيناها تري ماي علي الصفوة و لكنها حينما تذهب تجدعها سراب ، لا شيئ، فهي أرض قاحلة. تنظر إلي طفلهل و عيناها ترقرق بالدموع ، فتجد الأرض تنبع من تحت قدميه ، فهرولت إليه مسرعة، و بدأت تجمع الرمل و تقول زم زم ،و من هنا سميت ببئر زمز و هو البئر الذي تنبع المياه من بين الصخور! يا للروعة ، فالمياة تتسرب حسب عدد القادمين إلي المسجد الحرام فإن كانوا كثيرون تجد المياة تنبع بغزارة بينما إن كانوا قليل ، فتنبع المياة بنسبة أقل ، فسبحان المسخر للموجودات لنا نحن البشر .

أما المدينة حيث العمرة
هاجر إليها الرسول –صلي الله عليه و سلم- بعد أن طرد من مكة ، و كانت هنا بداية الهجرة من مكة إلي المدينة، و كان خارجًا من مكة و الدموع تنهمر من عينية الشريفيتن و دار حوار محبة بينه و بين الرسول،فقال الحبيب (ص) و الله يا مكة إنك لأحب البلاد إلي قلبي ، لولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت.فارتحل إلي المدينة حيث موطن أخواله من أهل أمه و أنتظره المهاجرين و الأنصار و رحبوا به ترحيبًا كبيرًا ، بل أصبح كلًا منهم يجذب الرسول إلي بيته حتي شعر الحبيب (ص) بالإستحياء و قال لهم أينما تجلس الناقة أي الجمل و هي تسمي القصواء ، سيكون مكان جلوسي ، حتي لا يحرج أحدًا و الجميع وجهه عينيه إلي الناقة متمنيًا أن تجلس أمام بيته و كان قلب الحبيب (ص) و حين أتخذت موضعًا جلست في ارض فناء ، و قام المهاجرين و الأنصار و الرسول ببناء مسجد يسمي قباء و هو أول مسجد بني في الإسلام و ثانِ مساجد المدينة المنورة من حيث الحجم و المساحة .

المسجد النبوي
جدرانة في غاية الجمال و الروعة ،فالجدار الأيمن للمسجد النبوي تجد عليها النقش الخاص بالعثمانيين كما أن الرسول (ص) قال أن الصلاة فيه تعادل ألف صلاة في غيره، فعن أبي هريرة عن النبي محمد قال: «صلاةٌ في مسجدي هذا، خيرٌ من ألفِ صلاةٍ في غيرِه من المساجدِ، إلا المسجدَ الحرامَ». و هو يعد من أبرز المعالم التي يشتد إليها الرحال.و الروضة تعد من أحد معالمة و هي تقع بين الحجرة الخاصة النبي و منبره الذي يسمي علي إسمه (منبر محمد) و قال عنها النبي أنها روضة من رياض الجنة .
البقيع
هي تقع في الجانب الجنوبي الشرقي للمسجد النبوي و هي المقبرة التي دفن فيها ما يقرب من عشرة آلاف صحابي منهم عثمان بن عفان و أبنته صلي الله عليه و سلم ،فاطمة الزهراء المقربة إلي قلبه كما دفن فيها إبنه إبراهيم و عمه العباس و حفيدة الحسن و علي بن الحسين و الصحاب الجليل جعفر الصادق .
أعلم أن نفسك تشتاق إلي زيارة تلك الآراضي المقدسة ، حيث متعة الروح و العودة إلي الفطرة الإنسانية ، و لهذا كتب المقال حتي تشبع بضًا من رغباتك الدفينة الداخلية و تصبر نفسك و روحك إلي أن يحين المعاد .

السفر الي السعودية 

السفر الي الرياض

 
 

خطوات مناسك الحج و العمرة خطوة بخطوة

Comments are closed.