مدونه
رحلات اليوم الواحد إلى راس سدر
فبراير 20, 2019
رحلة إلى قرية الأسيوطي وزيارة الأهرامات
فبراير 23, 2019

تجذب مدينة رأس البر العديد من الزوار الذين يتوافدون إليها للإستمتاع بمعالمها السياحية المميزة التي تتميز بها، كما تُقام رحلات اليوم الواحد إلي رأس البر لقربها من العديد من المحافظات التي تجعلها نقطة جذب للكثير من الأسر والشباب خاصة في العطلات الرسمية ويوم الجمعة، تجدهم يتواجدون بها من الصباح الباكر وحتى مغرب الشمس، وتجد الأسر من مختلف الطبقات تتوافد إلي شواطئها مما أدى إلى اشتهارها بـ “مارينا الشعبية” لإستقبالها لجميع طوائف الشعب ومختلف الطبقات، فتستقبل المدينة ما يزيد عن مليون زائر سنويًا، يحضّرون أمتعهتهم وطعامهم ويذهبون إلى تلك المدينة الجميلة، مدينة رأس البر وهي إحدى المدن المصرية التابعة لمحافظة “دمياط”، وتشبه المثلث على الخريطة بالنسبة لمسطحاتها اليابسة، وتطل على البحر الأبيض المتوسط، ومن أشهر معالمها تلك المنطقة التي يتقابل عندها مياه البحر الأبيض المتوسط بمياه نهر النيل العذبة، وتتميز المدينة بمناخها المعتدل وجفافه أغلب أيام العام، كما تتميز مبانيها المعمارية بنظامها وأناقتها التي تجعلها قطعة أوروبية على أرض مصرية، بالإضافة إلى تزيين شوارعها بالأشجار.

يعود تاريخ مدينة رأس البر إلى عام 1823م منذ ارتحال الجماعة الصوفية وأتباعهم إلى الجهة الشمالية مع نهر النيل للإحتفال بمولد “الشيخ الجربي” بجنوب المدينة، كما توافد إليها التجار لإستقبال السفن التجارية العائدة بالبضاعة، الأمر الذي جعل المدينة تتزايد مكانتها يومًا بعد يومًا، وأصبحت من المدن السياحية الهامة خاصًة لموقعها الهادئ وشواطئها الساحرة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وكانت من أماكن المصيف المُفضلة للكثير من المشاهير مثل: أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وغيرهم من الفنانين والوزراء وكبار رجال الدولة.

سُميت مدينة رأس البر قديمًا بمدينة”جيزة دمياط” والتي تعني “ناحية دمياط”، ثم سُميت بـ “مرج البحرين” عند زيارة “المقريزي” لها ، واكتسبت اسمها الحالي بسبب موقعها المُطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فهي أول مدينة مصرية مُطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتحتوي على لسان من اليابسة بداخل مياه البحر.

تمكنت مدينة رأس البر من إثبات مكانتها سياحيًا بين الدول السياحية الأخرى في مصر، فهي تتضمن مجموعة من المعالم السياحية جعلتها تترأس المدن السياحية الأخرى مثل منطقة اللسان والتي أصبحت من أشهر المناطق السياحية بها التي جعلت أهالي المدينة يُفكرون في استغلال تلك الموارد في تنشيط السياحة فقاموا بتأسيس العشش أو المنازل المصيفية بالقرب منها، بالإضافة إلى قيام الحكومة بإنشاء كوبري يصل بين وسط المدينة وبين منطقة اللسان لتيسير الوصول إليها، كما يوجد بها الحديقة المعلقة، وشاطئ العائلات، وشاطئ خليج رأس البر ذو الرمال الناعمة، وباخرة “خلود النيل” التي يتوافد إليها الزوار لإلتقاط الصور التذكارية بجانبها وفيها.

المناطق السياحية في رأس البر

الأماكن السياحية في رأس البر

اللسان: وفيها ينتهي نهر النيل وتلتقي مياهه مع مياه البحر الأبيض المتوسط، وتلك هي المنطقة التي قيل عنها “ومرج البحرين يلتقيان”، حيث تلتقي المياه العذبة بالمياه المالحة، واستغلته المدينة سياحيًا في إنشاء جسر ليتيح الفرصة للزوار لقضاء وقت لطيف مع إطلالة على المياه في الهواء الطلق، ونتيجة لذلك فأصبحت من المناطق الحيوية التي يتوافد إليها الزوار، مما جعل التجار يقومون بإنشاء المتاجر التي تعرض الهدايا التذكارية والمنتجات المتنوعة خاصًة وأن المدينة تشتهر بصناعة الحلويات وزراعة الفاكهة مثل الجوافة وكذلك أشجار النخيل والأثاثات المنزلية، هذا بالإضافة إلى الثروة السمكية لكونها مدينة ساحلية، فقد تم تأسيس ما يزيد عن 20 محلًا تجاريًا وكذلك حوالي 7 كافتريات تطل على نهر النيل، كما تم تأسيس المسرح المدرج في الجزء الجنوبي من منطقة اللسان لقيام العروض الفنية به وعروض الصوت والضوء التي تقوم برواية تاريخ المدينة وما مرت به قديمًا، بالإضافة إلى قصة إلتقاء مياه البحر بمياه نهر النيل، وفي تلك المنطقة ستجد العديد من أماكن الجلوس المتوافرة على الكورنيش والتي يُمكنك الجلوس بها في الهواء الطلق والإستمتاع بمشاهدة المياه أو الجلوس بإحدى الكافتريات، أو زيارة المتاجر، أو دخول دور السينما، بالإضافة إلى توافر منطقة ألعاب للأطفال.

منطقة الجربي: تقع تلك المنطقة في الجزء الجنوبي من المدينة، على امتداد نهر النيل، فهي تعتبر المدخل الرئيسي لمدينة رأس البر، مما جعلها من المناطق الحيوية والتجارية بها، فبها يتواجد الكافتريات والكازينوهات الترفيهية، بالإضافة إلى المرافق الترفيهية الأخرى مثل نوادي النقابات مثل نادي الشرطة ونادي القضاة ونادى المهندسين، الأمر الذي يجعلها من المناطق الترفيهية المُتكاملة التي توفر لزوارها جميع الخدمات التي يحتاجونها لقضاء وقت لطيف، حيث يُمكنك الإستمتاع برحلة نيلية من خلال القوارب المتوافرة على الشاطئ، أو السباحة والتجديف في مياه بحارها، أو الإستمتاع بالهواء العليل والشمس الدافئة، ويعود تاريخ تلك المدينة إلى أنها المنطقة التي عاش بها أحد شيوخ الصوفية والذي كان يتوافد إليه العديد من الأشخاص للإحتفال بمولده حتى يومنا هذا، هذا بالإضافة إلى مكانتها الطبيعية لكونها من مناطق الإستشفاء الطبيعية بإستخدام الرمال والمواد الطبيعية التي لا تسبب أية أعراض جانبية.

شارع بورسعيد: يُعتبر الممشي السياحي بالمدينة، فهو عبارة عن شارع بإمتداد نهر النيل، يتوافر به المحلات التجارية والمطاعم والكافتريات والأماكن الترفيهية، بالإضافة إلى توافر إمكانية تأجير الخيول أو الدراجات الهوائية من خلال المتواجدين به، وهناك كذلك سوق تجاري يتوافر به محلات السمك التي يُمكنك من خلالها الحصول على ألذ وجبة مأكولات بحرية.

ملاهي رأس البر: وهي من المناطق الترفيهية الشهيرة بمدينة رأس البر ويتوافد إليها العائلات مع أطفالهم لقضاء وقت ممتع، حيث يتوافر بها الألعاب المتنوعة الشيقة التي تجذب الزوار إليها، بالإضافة إلى الألعاب المائية المناسبة خلال فصل الصيف للهرب من حرارة المناخ.

شارع النيل: يُعتبر من أشهر شوارع مدينة رأس البر، وأكثر الشوارع حيوية، فبه تتوافر المطاعم والكافتريات والكازينوهات والمحلات التجارية التي تعرض المنتجات المتنوعة والهدايا التذكارية الجميلة، وكذلك المنتجات التي تشتهر بها مدينة “دمياط” من الحلويات اللذيذة والأثاثات المنزلية، ويتميز الشارع بإطلالته على نهر النيل، الأمر الذي جعل الحكومة المصرية تهتم به وتوفر به المرافق الخدمية والترفيهية التي تلائم الزوار وقامت بإمداده بأعمدة الإنارة والبرجولات المناسبة للجلوس بها وتزيين المداخل الخاصة بمنطقة الكورنيش.

كورنيش البحر: يمتد الكورنيش بطول 2 كيلو ونصف، وبعرض 10 مترات، ويتوافر به المرافق الخدمية والترفيهية التي تلائم الزوار من المطاعم والمحلات التجارية التي تعرض الهدايا المتنوعة والتذكارية، هذا بالإضافة إلى الإطلالة المميزة على البحر الأبيض المتوسط، وتوافر الشواطئ الخاصة والعامة به والتي يُمكنك الجلوس بها وقضاء اليوم بها تحت أشعة الشمس الدافئة في الهواء الطلق، وممارسة الأنشطة الساحلية مثل السباحة، والتجديف، وركوب الأمواج والقوارب البحرية.

Comments are closed.