مدونه
رحلة وادي الريان – الفيوم بالوجبات
فبراير 23, 2019
رحلة أفريكانو بارك والإسكندرية
فبراير 26, 2019

قرية تونس بمدينة الفيوم هي إحدى القرى السياحية التي تأخذ الطابع الريفي والمصري الأصيل، حيث يُمكنك الجلوس بها وقضاء وقت ممتع برفقة الأهل والأصدقاء والإستمتاع بممارسة الأنشطة المتنوعة من الجلوس في الهواء الطلق وسط النباتات والأشجار المزدهرة، أو ممارسة الأنشطة الرياضية الجميلة مثل الركض أو اليوجا، هذا وتتميز مدينة الفيوم بمعالمها الطبيعية والتاريخية التي تجذب الزوار إليها، فالمدينة يعود تاريخها لعهد الفراعنة القدماء، كما عاش بها البطالمة وأنشأوا بها مدينة “كرانيس” الموجودة في الجزء الشمالي من المدينة بغرض تسكين المهاجرين الإغريقيين، وقاموا فيها بزراعة المحاصيل الزراعية منذ عصر البطالمة وحتى عصر الرومان، وهناك أقاويل تشير إلى إرسال “عمرو بن العاص” جيوشه إلى مدينة الفيوم لفتح أحد أقاليمها، إلا أن أقاويل أخرى تؤكد على عدم دخول المسلمين إليها إلا بعد سقوط حصن “بابليون” أى بعد مرور عام من دخولهم مصر، وفي العصر الحديث في عام 1919م قام الشعب المصري في مدينة الفيوم بالثورة الشعبية ضد الإحتلال الإنجليزي، وتم اعتبار يوم 15 مارس هو عيد مدينة الفيوم القومي.

دليل السفر إلى الفيوم

قرية تونس

قرية تونس

تُعتبر من أجمل الأماكن السياحية في مصر، حيث تتميز بطبيعتها الخلابة وإطلالاتها المميزة التي جعلتها نقطة جذب للعديد من الزوار من المصريين والأجانب، فالقرية تجمع بين المناطق الزراعية والمسطحات المائية لإطلالاتها على بحيرة قارون، بالإضافة إلى الرمال الذهبية المُحاطة بها، وتتزين في أركانها بالمصنوعات الفخارية والخزف، ويوجد بها كذلك متحف الكاريكاتير الذي يُمكنك الذهاب إليه والإطلاع على الأعمال الفنية المميزة، كما تضم القرية حوالي 250 منزل وفيلا على تصميم معماري موحد يجعل معالمها غاية في التنسيق والجمال.
فمن الأنشطة التي يُمكنك القيام بها خلال زيارتك لها هو التجول بين أركانها والتقاط الصور التذكارية بها، والإستمتاع بمناظر منازلها البسيطة المؤسسة على الطراز التراثي القديم، كما يُمكنك الجلوس بالمساحات الخضراء وسط النباتات والأشجار والنخيل في الهواء الطلق والإستمتاع بمنظر بحيرة قارون، ويُمكنك الإقامة بأحد الفنادق المتواجدة بها والتي تتبع تطبيق الحياة البدائية لأهل الريف من المأكل والمشرب وحتى الأثاثات المنزلية المتواجدة بها، وإذا كنت من مُحبي الرياضات الشيقة فيُمكنك استئجار الخيل أو الدراجات والتجول بها في القرية، أو زيارة المعالم الطبيعية المتواجدة بها مثل شلالات وادي الريان، ومتحف الكاريكاتير، ومشاهدة بيوت الطين والأزقة المصنوعة من الأحجار البيضاء، كما يُمكنك الحصول على المصنوعات الفخارية والخزف، حيث يشتهر أهل المدينة بتلك الصناعات اليدوية، ومن أشهر الأماكن المتخصصة في ذلك المجال هو متجر السيدة السويسرية التي تعيش بالقرية مع زوجها المصري في مدينة الفيوم وتقوم بعرض أعمالها الفنية الجميلة، كما يُمكنك زيارة أسواق المدينة وشراء ما تريد، فهي يوجد بها مجموعة متنوعة من المطاعم خاصة مطاعم المأكولات البحرية، وتُقام بالمدينة رحلات السفاري التي يتم بها العروض الفنية مثل التنورة والألعاب النارية والرقصات التراثية من خلال التخييم وسط الصحراء، ومن أمتع الأنشطة هي ركوب القوارب البحرية في بحيرة قارون والإستمتاع برحلة بحرية جميلة.

المعالم السياحية في الفيوم

المعالم السياحية في الفيوم

هرم هوارة: يُعتبر من المعالم الفرعونية الموجودة بالمدينة، وقد تم تأسيسه من خلال الملك “أمنمحات الثالث” من الطوب اللبن المكسو بالحجر الجيري، وقام بتأسيسه بإرتفاع يبلغ 58 مترًا، إلا أن مع عوامل التعرية والعوامل الطبيعية أصبح ارتفاعه 20 مترًا، ويحتوي الهرم من الداخل على حجرة الدفن التي تتكون من كتلة حجرية يصل وزنها إلى 110 أطنان.

محمية وادي الحيتان: تُعتبر من المحميات الطبيعية الموجودة في مدينة الفيوم، وتحتوي على الهياكل العظمية للحيتان والحيوانات المنقرضة من أكثر من 40 مليون سنة، بالإضافة إلى الحفريات النباتية الموجودة بها، الأمر الذي يجعلها من الأماكن المميزة والفريدة، والسبب في أهميتها تلك هى جذبها وتهيئتها للمناخ الذي يجذب الطيور والحيوانات المهاجرة بها، بالإضافة إلى إنبات النباتات بها مثل غابات المانجروف، فمحمية وادي الحيتان من الأماكن الشاهدة على التطور البيولوجي للحيوانات والنباتات التي مرت بها، الأمر الذي شجع الحكومة المصرية على إنشاء متحفًا للحفريات يضم جميع تلك المعالم والإحتفاظ بها لإتاحة الفرصة للزوار والسياح للإطلاع عليها.

قصر قارون: يُعتبر من أشهر المعالم التاريخية بالمدينة، ويرجع تاريخه للعصر البطلمي وعُرف وقتها باسم معبد “بطليموس”، فهو يتميز بمعالمه البسيطة الواضحة في مبناه، بالإضافة إلى تعامد الشمس عليه في 21 سبتمبر من كل عام في مقتبل دخول فصل الشتاء، ويتضح من الخارج أن المعبد صغير الحجم إلا أنه ملئ بالمعالم والكنوز التي ستود معرفتها بمجرد دخولك إليه، وقصر قارون يقع على مسافة 50 متر من وسط المدينة، في الجزء الجنوبي الغربي من بحيرة قارون، وقد تغير اسم القصر بعد مرور الزمن ليكتسب اسمه الحالي والتي تشير الأدلة التاريخية إلى انتسابه إلى أحد الأثرياء الذي ذُكر في العقائد الدينية واشتهر بثرائه الفاحش والكنوز التي لا نهاية لها، إلى أن حُرم منها جميعًا.

المسجد المعلق: يُعتبر من المعالم الإسلامية الموجودة بالمدينة، ويعود تاريخه إلى عام 1560م، ويتميز بمعالمه التي تتمثل في الأعمدة الأسطوانية المصنوعة من أحجار البازلت والتي تعلوها التيجان، كما يتكون المسجد من الداخل بالأروقة الثلاثة والأبواب الخشبية والدلايات والثريات المزخرفة، وقد سُمي المسجد بهذا الاسم لموضعه المرتفع عن سطح الأرض، فقد تم تأسيسه على إحدى الربوات المرتفعة بالمدينة.

متحف آثار كوم أوشيم: هو عبارة عن متحف للآثار الفرعونية والتاريخية التي يبلغ عمرها آلاف الأعوام، ولكل منها أسطورتها الخاصة التي تروي لنا تاريخًا عظيمًا خلفه أجدادنا لنا، ويبلغ عدد مقتنيات المتحف حوالي 320 قطعة تاريخية تروي تاريخ الفيوم وعادات وتقاليد سكانها منذ القدم، ويرجع تاريخ تأسيس المتحف إلى عام 1974م حين تم افتتاحه لأول مرة وتم إغلاقه لمدة 10 سنوات للتطوير والتجديد، وأعيد افتتاحه مرة أخرى في عام 2016م ليكون مُتاح للجمهور.

مدينة كرانيس التاريخية: وهي مدينة مصرية بمعالم يونانية رومانية تم تأسيسها بواسطة “بطليموس الثالث” وتبلغ مساحتها 800 متر، وعندما تم العصور على تلك المدينة وُجدت المعالم التاريخية التي تتمثل في المنازل المصنوعة من الطوب اللبن والمُزخرفة بالنقوشات والرسومات الجميلة، بالإضافة إلى مخازن الغلال والمطاحن والحمامات الرومانية والمعابد الخاصة بآلهتهم.

سواقي الفيوم: وهي من المعالم السياحية الشهيرة بمحافظة الفيوم، حيث تضم المحافظة حوالي 200 ساقية، أصبحت من المعالم المميزة بها وشعار المدينة، خاصًة وأنها من المعالم الهامة بالمدينة لموقع المحافظة الجغرافي الذي يتنوع بين المرتفعات والمنخفضات، ويرجع تاريخ الفكرة إلى العصر البطلمي عندما امتهن المصريون القدماء الزراعة لإنتاج المحاصيل واحتياجهم لأداة لرفع المياه إلى الآراضي الزراعية.

شلالات وادي الريان: تُعتبر من أهم المعالم بالمدينة وهي سبب لقدوم السياح إليها لمعالمها الخلابة، فهي مزيج من المسطحات المائية التي يُحيطها الكثبان الرملية الناعمة التي تزيد من جمالها الخلاب.

حدائق عين السيليين: تتميز تلك الحدائق بنوع من الهدوء المُخيم عليها، فهي عبارة عن مسطحات ومدرجات زراعية، تتزين بطواحين الهواء، والسواقي، بالإضافة إلى المرافق الخدمية المتواجدة بها من المطاعم والمقاهي والأسواق التي تعرض المنتجات والهدايا التذكارية، كما تتميز بمعالمها الخلابة التي تجعلها من الأماكن المميزة التي يُمكنك التقاط الصور التذكارية بها.

Comments are closed.