مصر أم الدنيا من أهم وأكبر الدول فى الشرق الأوسط

مصر أم الدنيا  تعد جمهورية مصر العربية من أهم وأكبر الدول فى الشرق الاوسط ؛ لما لها من مكانة كبيرة وسط دول المنطقة اعطتها اياها حضارتها العريقة التى اثرت فى المنطقة بل والعالم اجمع، كما يعد الموقع الى جانب الحضارة من العوامل الفاعلة والمؤثرة فى اعطائها تلك المكانة المميزة.

موقع مصر 

تعتبر مصر أم الدنيا دولة ذات موقع متميز فى قارة افريقيا؛ تمتد لتشمل حدودها قارة اسيا عن طريق شبه جزيرة سيناء، ويقع البحر المتوسط فى الشمال كما يحدها البحر الا حمر من الشرق، و فى الشمال الشرقى دولة فلسطىن وتحدها دولة ليبيا من الغرب والسودان من الجنوب.

مساحةمصر

تبلغ المساحة الفعلية لمصر حوالى 1.002.000 كيلو متر مربع، لكن ليست كلها مأهولة بالسكان وانما المساحة المأهولة لا تتعدى 2,79990 كيلو متر مربع من المساحة الكلية اى بنسبة. 7.8%

القاهرة هى العاصمة المصرية ويطلق عليها “القاهرة الكبرى” لانها يسكنها تقريبا ربع سكان مصر، وثانى المدن هى مدينة الاسكندرية . يتمركز اغلب السكان الباقين على ساحل البحر الاحمر و البحر المتوسط ومدن قناة السويس، وكل هذة المساحة لا تتعدى 40000 كيلو متر مربع . تحتوى مصر على مساحة كبيرة من الصحراء غير اهلة بالسكان.

يعتبر نهر النيل من اهم شرايين الحياة بالنسبة لمصر، فمنه وحوله بدأ الانسان المصرى الاول حضارته، حيث نزح الى ضفافه واستقر وقام بالزراعة على ضفافه وكان هذا منذ 10.000 سنة، ثم قامو بتكوين امارات مترابطة ذات علاقات طيبة وعملوا معا فى التجارة وهم فى هذا كانوا من السباقىن على مستوى العالم.

تاريخ مصر القديمة

بدأت مصر مرحلة جديدة فى عصر الاسرات حوالى 3000 سنة قبل الميلاد .كانت اللغة المصرية القديمة التى كانت تكتب بالهيروغليفية و هى الكتابة الرسمية، و الهيراطىقىة كتابة الكهنة، و الدىموطيقية كتابة عامة الشعب فى ذلك الوقت, وتقريبًا فى هذا الوقت كانت قد بأت الكتابة بالخط المسمارى فى العراق نحو 4000 قبل الميلاد، وهنا بدأ التبادل التجارى بينهم .و من هنا بدأت الحضارة المصرية التى حيرت العالم، فقد قاموا بتسجيل كل شىء عن حياتهم من خلال كتاباتهم عن علاقاتهم بدول الجوار والمخطوطات الدىينية وعلوم الطب والهندسة، وهكذا يعتبر الانسان المصرى هو من علم العالم الكتابة وتشهد معظم المنظمات المعنية بالاثار دوليا، ان هذا يعتبر تسجيل لحضارة البشرية ومن هذا: اهرامات الجيزة وابى الهول، وايضا الاثار الموجودة فى مدينة منف وطيبة والكرنك ووادى الملوك، ولهذا وجد علم متخصص فى الاثار المصرية ويسمى علم االمصريات.

قامت الحضارة المصرية وشملت القطرين الشمالى والجنوبى حتى جاء الملك مينا وقام بتوحيد مملكتى الشمال والجنوب، وتوالت الاسر الملكية فى حكمها على مر الثلاثة الاف عام المتتالية .و من اشهر الاهرامات اللتى قام ببنائها الملوك الفراعنة فى هذة الفترة: هرم زوسر وهرم سقارة المدرج بناه المهندس امحوتب. والملك خوفو بنى الهرم الاكبر الذى يعد من عجائب الدنيا السبع.

1960 ق.م قام أحمس بطرد الهكسوس من مصر، ثم قام بتأسيس الدولة المصرية الحديثة واللتى اصبحت بعد ذلك أمبراطورية سيطرت على الشام والنوبة ومعظم الصحراء الليبية وشمال السودان، وكانت هذة اول امبراطورية عرفتها البشرية  ولكن سرعان ما سقطت هذه الامبراطورية. كانت الاسرة الثلاثين هى اخر الاسر الفرعونية حوالى سنة 343 ق.م ومن قام باسقاطها كانوا هم الفرس ثم دخل اليونانيون و الرومان مصر ( الاسكندر الاكبر).

فى عام 639 قام عمرو ابن العاص بفتح مصر ثم اخرج الرومان الشرقيين منها، ومن فترة خروج الرومان تلك تعاقبت الممالك والدول على مصر,فحكمها العباسيين والطولينيين بعد الخلفاء الراشدين والدولة الاموية ثم جائوا بعد ذلك الفاطميين، وهم من اسسوا القاهرة التى بناها الخليفة المعز لدين الله الفاطمى وجعلوها عاصمة لمصر.

تاريخ مصر الوسطى

بعد خروج الرومان من مصر أم الدنيا  تعاقبت عليها دول وممالك, فقد حكمها العباسيين والاخشيديين والطولينيين بعد انتهاء الحكم العباسى والدولة الاموية؛ جاء بعدهم الفاطميين وانتزعوا منهم الحكم وجعلوا القاهرة عاصمة لهم وذلك فى عهد المعز لدين الله الفاطمى.ولكن سرعان ما نجح الايوبيين فى استعادتها الى الدولة العباسية وجعلوها عاصمة لهم بعد سقوط بغداد، جاء الايوبيين بالمماليك وهم من العبيد المحاربين وكونوا منهم جيش واستمروا فى حكم مصر بنظام اقطاعى عسكرى، واستمر حكمهم حتى بعد فتح العثمانيين لها لتصبح مصر ولاية عثمانية سنة 1517.

تاريخ مصر الحديث

اذا اردنا الحديث عن مصر الحديثة لابد من الحديث عن محمد على باشا، فهو يعتبر مؤسس الدولة المصرية الحديثة فقد قام باصلاحات فى جميع نواحى الحياة ، وهو من قام بتكوين جيش مصر القوى ومن انجازاته ايضا:  انشأ المدرسة الحربية والترسانة البحرية فى الاسكندرية ,هو ايضا من انشأ القناطر والسدود وشق الترع  .

هذا الرجل كان من الذكاء بمكان، ان قام بانشاء المصانع لسد احتياجات الجيش وفى نفس الوقت احداث نهضة صناعية فى الدولة .اهتم  ايضا محمد على بتطوير التعليم فى مصر أم الدنيا  ، وأنشأ المدارس على اختلاف انواعها، وجعل مصر تستقل بصورة ذاتية عن الدولة العثمانية فى معظم احتياجاتها ووصلت من القوة بمكان الى ان اصبحت تشكل خطرا على الدولة العثمانية نفسها.ظلت مصر ولاية عثمانية حتى الحرب العالمية الاولى حتى احتلتها بريطانياواعلنت  عليها الاحكام العرفية .

فى هذة المرحلة كانت مصر أم الدنيا  تسمى بالسلطنة، وكان اول سلطان هو السلطان حسين كامل سنة 1917-1914 ، بعدها عزل الانجليز ابن اخيه الخديوى عباس حلمى ثم اعلنو مصر محمية بريطانية، وكان هذا حوالى سنة 1914وكانت هذة تعتبر نهاية السيادة العثمانية على مصر. فى هذة المرحلة تغير اسمها الى المملكة المصرية و اصبح من يحكمها يلقب بالملك.

1922 استقلت مصر عن حماية المملكة المتحدة وكانت هذة احدى نتائج ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول.

سنة 1952 غيرت كثيرا فى تاريخ هذة الدولة، حيث تحولت من المملكة الى الجمهورية حين قام محمد نجيب بقيادة الضباط الاحرار بانقلاب عسكرى على الملك فاروق واجبروه على التنازل عن الحكم لابنه الرضيع فوءاد الثانى .

جاء جمال عبد الناصر وتقلد حكم مصر، واعتبرت هذة من اكثر المراحل التى تصدرت فيها زعامة العالم العربى لانه كان من الزعماء المعنيين بالقومية العربية.تلى عبد الناصر محمد انور السادات، الذى كان ايضا ضمن الضباط الاحرار من قاموا بثورة 1952، و فى عهد السادات قامت حرب من اقوى حروب مصر أم الدنيا بها استردت مصر سيناء التى كانت محتلة من قبل اسربئيل كان هذا سنة 1973 السادس من اكتوبر الساعة الثانية ظهرا.

الديانة فى مصر أم الدنيا الرسمية للبلاد :

لو تحدثنا عن الديانة الرسمية للبلاد، فحسب الدستور المصرى الدين الاسلامى هو الدين الرسمى للبلاد، و يشكل المسلمين من اهل السنة والجماعة الغالبية الغظمى من السكان، وهم يمثلوا 94% من السكان وياتى بعدهم المسيحيين الارزوذكس، وهم يمثلوا 5.7% من السكان، واتباع اى معتقدات اخرى لا يمثلوا الا 1% من السكان كما توجد ديانات ومعتقدات اخرى لكن غير معترف بها من قبل الدولة المصرية.

من أهم المؤسسات الدينية فى الدولة هو الازهر الشريف، الذى تأسس عام 972 اى منذ 1042 عام، وهو يعتبر  من اهم اعمدة الاسلام السنى فى العالم، وايضا تأتى الكنيسة القبطية الارزوذكسية باعتبارها كنيسة وطنية، وهى قد تأسست فى القرن الاول على يد مرقس الرسول أما اليهود فليس لهم اى موءسسة دينية ترعاهم وهذا لانهم اقلية فى الدولة المصرية.

  السياحة فى أم الدنيا 

تعتبر السياحة من أهم مصادر الدخل القومى المصرى وقد اعتاد المصرىين على وجودالسائحين بىنهم وذلك لوفرة المزارات السىاحىة كالمتاحف والمعابد.ومن المحافظات العروفة بتكدس السىاح القاهرة,الاسكندرىة, محاقظة البحر الاحمر, والاقصر واسوان,يبلغ عدد السياح الوافدىن اكثر من 10 ملىون سائح وتحتل المركز 22 على مستوى العالم و32 من حىث الدخل. تحتل مصر مكانة متميزة فى هذا  المجال حيث انها تحتوى على النصيب الاكبر من كنوز الحضارات القديمة وهذا هوما يميزها سياحيا..

اىضا اهم ما يميز السياحة المصرية انها متنوعة ففىها تجد سياحة المزارات لاثار مصر القديمة المتمثلة فى الاثار الفرعونية واكثرها فى القاهرة كاهرامات الجيزة والمتحف المصرى والاقصر واسوان بما ليهم من اثار فرعونية ومعابد كمعبد الكرنك  كما تحتوى محافظة   اسيوط على العديد من المقابر الاثرية مثل مقابر مير الاثرية وقابر قصر العمارنة ومقابر الهمامية الثرية..

توجدبها ايضا سياحة  ترفيهية كما فى شرم  الشيخ من رحلات سفارى والاستمتاع بمشاهد الشعب المرجانية بالبحر الاحمر, ولدىها ايضا السياحة الدىنية متمثلة فى مزارات دينية كمسجد الامام الحسىن وقلعة صلاح الدىن ومسجد احمد ابن طولون ومزارات مسيحية ككنيسة القديس سيرجيوس والكنيسة المعلقة .ودير سانت كاترين ودير الانبا بولا فى البحر الاحمر  ودير السيدة العذراء , كما توجد العديد من المزارات اليهودية  فى مصر مثل جبل موسى فى سيناء  ,كنيس اين عذرا فى مصر القديمة بالقاهرة  ,كنيس شعارى شمايم بوسط القاهرة , كنيس الياهو حنابى بشارع النبى دانيال وكنيس منشا بالاسكندرية.

الاقتصاد المصرى :

الاقتصاد المصرى من اكثر اقتصادات دول الشرق الاوسط تنوعا من حيث التنوع فى مصادر الدخل، حيث ان مصر لديها امكانيات زراعية وصناعية وثروات معدنية. متوسط عدد القوى العاملة تقريبا 26 مليون شخص،  و يعتمد الاقتصاد المصرى بشكل اساسى على دخل قناة السويس والانتاج الزراعى والضرائب والثروة المعدنية هذا التنوع هو ما يساعده على التعافى بعد كل ازمة تمر بها البلاد العملة الرسمية للدولة هى الجنيه المصرى وهو يصدر عن البنك المركزى المصرى.

مصر لديها ثروة من نوع خاص لا يفهمها إلا القليلون، فإن النسبة العالية من السكان من الشباب. يمثل الشباب حوالى 60% من السكان، وتلك ثروة قوية من نوع خاص لو أحسن استخدامها لقفذت من اقتصاد ضعيف الى اغنى اقتصاديات العالم، لان الشباب المصرى طاقة فاعلة فى معظم دول العالم فقط يحتاجون القائد الذى يستشعرون فيه الامانة، فلو نجحت فى هذا لاستعادت مكانتها وعلمت العالم كما إعتادت فى الماضى البعيد فقد لعبت مصر دورا بارزا على مر التاريخ، وكان لها دورًا بارزًا فى تغيير مسارات الحياة لمعظم دول الجوار، بل وتعدت هذا لتؤثر فى تغيير مسارات كثير من دول المنطقة وهذا لما لها من موقع استراتيجى  جعلها مهد الحضارات ومنبع الثروات وهذا كان له الاثر على  جميع دول الجوار  بل والعالم أجمع .

الحياة النباتية و الحيوانية في مصر 

الناس و عادتها في مصر