عرض الصوت والضوء في الأهرامات

عرض الصوت والضوء في الأهرامات، هو أحد الرحلات التاريخية التي تأخذك عبر آلة الزمن إلى 7000 سنة لتتعرف على تاريخ وحضارة أجدادنا الفراعنة القدماء، وذلك من خلال التأثيرات الصوتية والضوئية التي تتسلط على الأهرامات وأبو الهول لتجسيد تلك الحياة العريقة لخلق مناخ تاريخي يُساعدك في فهم حضارة الفراعنة القدماء، كما أن منطقة الأهرامات بشكل عام تتميز بموقعها الإستراتيجي، وتقوم الحكومة المصرية بتوفير سبل الراحة المُتكاملة بها لتكن ملائمة للمستوى السياحي المحلي والعالمي، فمنطقة عرض الصوت والضوء توفر أماكن الجلوس المُريحة، بالإضافة إلى تنظيم أماكن الدخول والخروج، كما تتوافر عروض الصوت والضوء باللغات الأجنبية المختلفة مثل اللغة الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية والألمانية والإيطالية، بالإضافة إلى اللغة العربية، وتُنظم الحفلات المختلفة على مدار ساعات المساء خلال الإسبوع.

تنظم الهيئة المختصة لحفلات الصوت والضوء الحفلات على مدار الإسبوع باللغات المختلفة، وإليك جدول بالعروض:

يتم تخصيص حفلات الصوت والضوء باللغة العربية من الساعة 5:30 مساءًا من يوم السبت وحتى يوم الجمعة.
حفلات اللغة الإنجليزية تبدأ في تمام الساعة 7 مساءًا من يوم السبت إلى يوم الجمعة خلال الشتاء، أما في فترة الصيف فالعرض يبدأ من الساعة 7:30 مساءًا، بخلاف شهر رمضان فالحفلات تبدأ من الساعة 8:30 مساءًا.
حفلات اللغة الإيطالية تُقام يوم السبت في تمام الساعة 8 مساءًا خلال الشتاء، أما في فصل الصيف فتبدأ من الساعة 8:30 مساءًا، وخلال شهر رمضان تبدأ من الساعة 9:30 مساءًا.
حفلات اللغة الألمانية تُقام في يوم الأحد من كل إسبوع في تمام الساعة 8 مساءًا خلال الشتاء، أما في فصل الصيف فتبدأ من الساعة 8:30 مساءًا، وخلال شهر رمضان تبدأ من الساعة 9:30 مساءًا.
حفلات اللغة الإسبانية تُقام يومي الإثنين والأربعاء من كل إسبوع في تمام الساعة 8 مساءًا خلال الشتاء، أما في فصل الصيف فتبدأ من الساعة 8:30 مساءًا، وخلال شهر رمضان تبدأ من الساعة 9:30 مساءًا.
حفلات اللغة الفرنسية تُقام أيام الثلاثاء، الخميس والجمعة من كل إسبوع في تمام الساعة 8 مساءًا خلال الشتاء، أما في فصل الصيف فتبدأ من الساعة 8:30 مساءًا، وخلال شهر رمضان تبدأ من الساعة 9:30 مساءًا.

عن أهرامات الجيزة

منذ قديم الزمان والأهرامات ليست مجرد أبنية معمارية شاهقة الإرتفاع وحسب، فهي مصدر للطاقة والجاذبية لمختلف الأشخاص من مُختلف الدول والجنسيات حول العالم، وقد شهد على ذلك العديد من المؤرخين وكبار الشخصيات الذين قاموا بزيارتها مؤخرًا أو قديمًا، فالإمبراطور الفرنسي “نابليون بونابارت” عندما كان يزور الأهرامات كان ينام بداخلها، وكان كل شخص يأتي إليها يتسائل ويُفكر كيف تم بناء مثل هذه الأبنية الضخمة؟ وكيف استمرت حتى هذا الوقت؟ وكيف حمل الفراعنة القدماء أحجارها الثقيلة كل هذه المسافة؟
ولكن لم يتوصل العلماء إلى إجابة مُحددة لكل تلك التساؤلات إلا من خلال مجموعة من النظريات التي أثبتت أنها من أعظم الأبنية على مر التاريخ، الأمر الذي جعلها تُصبح إحدى عجائب الدنيا السبع لفترة طويلة.
ويرجع الغرض من تأسيس الأهرامات هو اعتبارها مقبرة للملوك المصريين، وكان أول ما تم بنائه منها هو الهرم الأكبر أو هرم “خوفو”، وهو الوحيد الذي لا يزال أحد عجائب الدنيا السبعة، فلم يكن مجرد واحد من الأهرامات الثلاثة التي تم بنائها في مصر الفرعونية، فهو بناء معماري يعكس حضارة ذلك الوقت من خلال تصميمه المعماري وثبات وكمال بنائه الذي جذب ملايين بل مليارات السياح إليه للتعرف على تاريخه العظيم.

تأسس هرم “خوفو” على مساحة 230 متر مربع، وبإرتفاع 146.5 مترًا، ويتكون من 2 مليون و300 ألف كتلة حجرية، يبلغ وزن كل منها حوالي 2.5 طن، ويحتوي على غرفة الدفن التي يُمكنك الوصول إليها من خلال الممر المتواجد بداخله والذي يبلغ امتداده أكثر من أربعين متر، وهي مصنوعة من الجرانيت الذي يبلغ وزن الحجر الواحد منه حوالي 60 طن والذي تم جلبها من مدينة “أسوان” بجنوب مصر، وتلك هي الغرفة الرئيسية التي كانت تضم تابوت الملك “خوفو”، كما توجد غرفة الدفن التي تقع أسفل الهرم، وغرفة ثالثة وأخيرة والتي تُعرف بحجرة الملك، وأوضح خبراء الآثار أن الأهرامات تم تأسيسها بواسطة الملوك وليس العبيد، وذلك لتصميمه الهندسي الذكي الذي لا يقدر على بنائه عامة الشعب بتلك العظمة، ومن شدة عظمته فقد اعتقدت بعض الشعوب أن هناك مجموعة من الكائنات الفضائية قامت بتأسيسهم، الأمر الذي يوضح مدى عبقرية تلك الأبنية.

تأخذ الأهرامات الثلاثة (خوفو، وخفرع، ومنقرع) التصميم المشابه، إلا أن أحجامهم تختلف، فالهرم الأكبر هو هرم خوفو، ويقع بالقرب منه هرم الملك “خفرع” ابنه وهو يظهر بنفس ارتفاع الهرم الأكبر نتيجة لتأسيسه على هضبة أعلى من هضبة الهرم الأكبر، ويليه في الترتيب هرم “منقرع” وهو الهرم الأصغر، ويأتي تمثال “أبو الهول” ليكون حارسًا له، وهو تمثال شهير تم تصميمه بجسد أسد ورأس إنسان، ويقع في الجهة الشمالية من معبد الوادي الموجود بمنطقة الأهرامات، وتم بناء التمثال من أحجار الجرانيت.

بالإضافة إلى عروض الصوت والضوء بمنطقة أهرامات الجيزة، توجد عروض للصوت والضوء في مدينتي الأقصر أسوان في معبد الكرنك ومعبد فيلة ومعبد أبو سمبل ومعبد إدفو، وكل منهم يروي تاريخ الحضارة الفرعونية بشكل مميز، إلا أن أشهرهم هو عروض الصوت والضوء بمعبد الكرنك.

عرض الصوت والضوء بمعبد الكرنك: يتم فيه عرض إنجازات الفراعنة القدماء من خلال التاريخ المسرحي المُجسد من خلال التأثيرات الصوتية والضوئية التي يتم تسليطها على معالم المعبد من خلال الرقصات والعروض الفنية مع الموسيقى، ويتم التركيز على بطولات الإله “آمون” والفراعنة بشكل عام، وموقع المعبد يضم المعابد الثلاثة التي تم تأسيسها وتخصيصها لعبادة الإله “آمون” وزوجته وابنهما “مونتو”، وطريق الكباش الشهير، وكذلك البحيرة المقدسة التي يعتبرها الزوار أحد الأماكن المقدسة التي يتبركون بها وبمياهها لمعجزتها، فالبحيرة تتميز بعدم اختلاف منسوب مياهها الموجود بها منذ نشأتها حتى وقتنا هذا على الرغم من مرور نهر النيل بأوقات فيضان وجفاف على مدار العام.

عرض الصوت والضوء بمعبد فيلة: وفيه يتم تسليط الضوء على معالم المعبد مع الموسيقى لعرض قصة الإله “أوزوريس” وزوجته “إيزيس”، وموقع المعبد الأساسي ليس موقعه الحالي، حيث تم نقله بسبب ارتفاع منسوب المياه الذي كان سيؤدي إلى هلاكه، ويروي لنا العرض تفاصيل حياتهما، حيث تعرض الآله “أوزوريس” للقتل من قبل شقيقه “ست”، ومن ثم قامت “إيزيس” بالبحث عن جثة زوجها الذي قام بإلقائها في أماكن متفرقة، إلا أنها جمعتها بفضل قواها السحرية، ودفنتها في جزيرة مجاورة لجزيرة “فيلة”.

عرض الصوت والضوء بمعبد أبو سمبل: وفيه يتم عرض الأساطير الفرعونية وسط معالم المعبد الذي يضم تمثال الملك “رمسيس الثاني” الذي يقع بين المعبدين الموجوين به ويضمان تماثيل الملك وزوجته “نفرتاري”.

عرض الصوت والضوء بمعبد إدفو: تروى فيه قصة “حورس” ورحلاته السنوية، بالإضافة إلى بطولاته مع أمه “إيزيس” في محاربة الشر وذلك من خلال تسليط الضوء على معالم المعبد والأصوات التي تمزج بين القصة والموسيقى التأثيرية.